kimo بلدياتنا فضى
عدد الرسائل : 211 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 03/08/2008
| موضوع: من معاصي البدن محاكاة المؤمن استهزاءً به الخميس أغسطس 21, 2008 9:20 pm | |
|
إنّ الحمد لله أحمده وأستعينه وأستهديه وأشكره وأعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا من يهدِ الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد الأمين من بعثه الله رحمة للعالمين .
يقول ربنا عزّ وجلّ :"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِن نِسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ" الحجرات/11
أي لا يستهزىء غني بفقير عسى أن يكون عند الله خيرًا منه ولا يستهزئ مستور عليه ذنبه بمن لم يستر عليه ولا ذو حسب بلئيم الحسب وأشباه ذلك مما ينتقصه به، عسى أن يكون عند الله خيرًا منه.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِن قَوْمٍ﴾ والقوم اسم للرجال دون النساء ولذلك قال: ﴿وَلا نِسَاءٌ مِن نِسَاءٍ﴾.
﴿وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ﴾ أي لا تعيبوا إخوانكم من المسلمين لأنهم كأنفسكم. فمحاكاة المؤمن استهزاء به حرام لا يجوز والعلماء عدّوا ذلك من معاصي البدن.
ومعنى محاكاة المؤمن استهزاء به أي تقليده في قول أو فعل أو إشارة على وجه الاستهزاء به، وقد تكون المحاكاة بالضحك على كلامه إذا تخبّط فيه وغلط أو على صنعته وقبح صورته أو على مشيه إن كان به عرج فتقليده في ذلك لإضحاك الناس عليه حرام لا يجوز.
فلنتمسّك بالأخلاق المحمدية، فلنتمسّك بالأخلاق الرفاعية، فالرفاعي رضي الله عنه يقول: "الكيِّس من خاف ربه ودان نفسه وعمِل لِما بعد الموت".
أخي عليك بملازمة الشرع بأمر الظاهر والباطن وبحفظ القلب من نسيان ذكر الله وبخدمة الفقراء، وبادر دائمًا بالسرعة للعمل الصالح من غير كسل ولا ملل. همّة أبناء الدنيا دنياهم وهمّة أبناء الآخرة ءاخرتهم. | |
|